أكتب لك قبل لحظة الموت التي سأواجهها عن قريب لذا سأصور لكي حالتي قبل أن أواجه تلك لحظة فأرجو أن تستمعي لي بإنصات وعيشي مع كلماتي بإحساس صادق كما كتبتها لك أكتب لك وأقول حبيبتي أنني على فراش الموت وبين وبينك ألف الكيلو مترات أتنفس الأكسجين الصناعي وأرى أصحاب القمصان الخضراء وبجانبهم أدوات الجراحة في تلك الغرفة وكل العيون من حولي تبكي أمي خالي وجميع أهلي وهناك سجادة وقرآن وهناك من يركع ويدعوا الله لي بشفاء... اخرورن يرجون الرب الغفران في كنيسة العذراء ... ما أصعب حالات المرض فأنا في هذه اللحظات ما عدت أطيق أن أبكي ربما قد أقترب الموت وخوفي ليس من الموت ولكن من لا أقدر علية أن أسمع صوتك .. صوت من عشقها قلبي صوت من كانت تناديني وبضحكة من شفتها تواسيني عندما قلت أحبك كانت هذه الكلمة نابعة من ذلك القلب المريض الذي ينبض بحبك ويخفق شوقاً إليك لذا سيكون البعد عنك هو دائي والقرب منك هو دوائي نعم أقولها أحبك جدا وجدا وجدا.. رغم أني لم أراكي سوى مرة واحدة.. ورغم كل القيود التي أمامي أحبك وبداخلي إحساس بأنك تبادليني الحب وفي قلبي منك أنين وقلبي من أجلك ينزف كل ساعة وحين هكذا أنا دائماً حينما أذكر أسمك أنسى الدنيا وما عليها وحينما أكون بقربك أنسى نفسي لأنك أنتي نفسي بل أعز من نفسي ما زلت مصمماً على حبك رغم كل القيود التي بيننا وأتساع المسافات والعادات وهذا البُعد الفكري الطويل اللذي يحيط بنا... أحبك منذ شروق الشمس وحتى غروبها فأنتي الحب الذي رسمته على مدار الزمن وأنتي الأمل المتجدد في قلبي الذي أحياء من اجله ولكن عيون الناس سهام أخشى طعنها ..أخشى من العيون أن تخطف بسمتك فلا أعرف طريقي إلى السعادة أخشى عليك من الحزن أن يقلب حياتي إلى جحيم.. أخشى عليك من قلبي من خفقاتة من همساته من بكائه وأخشى عليك منك من نفسك من تيارات حبك الجارف أخشى عليك من عذابي في هذه الحياة أخشى أن يأتي اليوم الذي يهدم فيه صرح حبي وأفقدك وأخشى الفراق
اذا كررت عهدك أخشى أن تنسين ما بيننا من ود وكل معنى للحب والوفاء وأخشى البعاد وأخشى الخيانة وأخشى دموعي إذا سقطت ندماً على لقائك وأخشاك وأخشاك.. فهل تفهمين نزيف قلبي الجريح.. قلبي يقول لا تعلني أو تفكيري بإعلان الموت عليه او باعلان موتي.. فهو يحبك بصدق سيستحيل عليك تصديقه فهل تفهمين كيف يكون حالي حين يشتاق قلبي إليك كيف ترتعد ضلوعي من أجلك؟؟ وتشتعل شراييني بنيران الحب من أجلك وينزف دمي لهفة إليك وتصبح الدمعة كالجمرة في عيوني.. فأنا اشتاق لصوتك العذب أموت بشوقي إليك فأنتي في قلبي تسكنين ولكن ماذا يحدث لو في هذه اللحظة توقف نبض ذلك القلب الثائر؟؟ ماذا يحدث بعد ذلك فهل سيستمر الحب أنا من جانبي سوف أحبك لو كنت ميت ولو أصبح القبر هو مسكني والآخرة هي غدي والجنة هي داري وجهنم هي قراري.. فهذا الحب من ناحيتي سيكون حي لو كنت أنا ميت ولكن ماذا عنك أنتي إذا أنا مت ماذا عن حبك هل ستشربين نبيذا وخمرا على قبري ؟؟ ام تضعين وردة حمراء وتدعين لي بالرحمة؟؟؟؟ هل وهل وهل؟؟؟؟؟؟ … مجرد تسليه عابرة تموت بموت صاحبها أم ماذا؟؟ سؤال يحيرني ولا أستطيع الجواب علية إلا منك قد لا أستطيع سماع جوابك فإحساس الموت ربما قد أقترب..... نعم هذا قدر.. ولا احد يستطيع ان يعبث بالقدر...
الرفيق.. اليساري الاحمر...