حكومة فياض لا تعرف مادا تعني فتح

ما هي فتح ولا تعرف قيمة حركة فتح .. فعلى من تعاتبون!؟
فياض لا يعرف ما هي فتح ولا يعرف قيمة حركة فتح.. فعلى ماذا تعاتبون يا من قطعت رواتبكم ، أيها الأسر والأطفال والنساء والشيوخ ، على ماذا تعتبون على هذا الرجل الذي لم يكن يوما داخل حلبة الصراع والنضال الفلسطيني ، حقيقة لم تكن خافية على أحد ، فلقد استخدمها من هم من قبله ضد المناضلين ومازالوا يستخدمونها .
تقول حكومة فياض أن هناك أكثر من نصف الموازنة لقطاع غزة ، كلام مانشيتات إعلامية ليس إلا ، ونحن نعلم حقيقة أمر هذه الحكومة ونعلم حقيقة أمر المهام المكلفة بها منذ تشكيلها ، فلقد قامت على دعائم فصل الضفة عن غزة أو إزهاق أرواح أهل الشعب الفلسطيني في غزة ، وقامت على دعائم الأمن والاقتصاد ” البليري ” ذات البعد التطبيقي للبند الأول فقط من خارطة الطريق ولكي يبقى الجماعة يفاوضوا من أجل التفاوض .
تطالعنا الأخبار يوميا عن مزيد من الإجراءات تتخذها هذه الحكومة ضد قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني في داخل قطاع غزة ، فقبل ذلك حرمت أكثر من مائة أسرة من إطار الصيد البحر من رواتبهم وهم المعينين منذ 2003 وأمس وبالقريب وتحت بند وتحت بند التقاعس خفضت الرتب وجردت الرتب وتمت عمليات الإقصاء الواسعة التي تبعت عملية إقصاءات واسعة بعد رحيل الشهيد ياسر عرفات ، كل ذلك ليس بمحض الصدفة بل من خلال عمل مبرمج لإنهاء حركة فتح وخاصة في قطاع غزة ، وإذا كانت تلك الحكومة وتلك الجهات الرئاسية وباسم فتح قد أصدرت القوانين والفرمانات لمعاقبة ضباط وأفراد ليس لهم ذنب إلا أنهم وقعوا فريسة كما قلت سابقا لمخطط أتى من رام الله ، وتم تنفيذه على الأرض في غزة ، ومع الإخوة في حماس ، ولا ننكر أن هناك خلاف في البرنامج ولكن هذا الخلاف كان لا يرقى لأن تخضع كل مكونات قطاع غزة موظفة توظيفا أمنيا لهذا السيناريو .
وقلنا لإخوة في حركة فتح وأقصد هنا الكوادر فقط ، ولا أقصد الأطر القيادية التي تبرر لفياض ولحكومة فياض كل ما تقوم به من أدوات لإحكام الخناق على كادر هذه الحركة .
وليس غريبا وليس مفاجئا أن يقوم فياض بقطع معاشات آلاف الموظفين في المؤسسات الفلسطينية في قطاع غزة ، وكما ذكر اخي زياد صيدم وهو في وزارة التخطيط واحمد عصفور واحمد بارود وابراهيم الايوبي أن الذين قطعت رواتبهم لا حول لهم ولا قوة ولا يمارسون أي نشاط سياسي أو أمني معارض لحكومة فياض ولبرنامجها ، بل هم مواطنون فلسطينيون يعيشون معيشة المعاناة وفي أعناقهم مسؤوليات أسرية واجتماعية ، إذا لماذا قطعت رواتب هؤلاء ؟ .. هل لأنهم ليسوا فلسطينيين أوفياء لفلسطين ولشعبهم ؟ .. أستطيع أن أقول أن من استقدم من الخارج هو الذي ليس وفيا لفلسطين أما الذين عاشوا المعاناة مع الثورة الفلسطينية وفي داخل الوطن هم أصدق لفلسطين ولأرضها ولتطلعاتها.
حقيقة إن ما يحدث شيء مؤلم وإذا ما أخذناه بموضع التكبير لا التخصيص فإنني أقول أن هناك مخطط ليس من داخل قطاع غزة على حركة فتح ، بل هذا المخطط أتى من جهات تتحمل المسؤولية في داخل الأطر الأعلى لحركة فتح والتي انصهرت مصالحها مع مصالح حكومة فياض وبرنامجها ، فحينما يتحول قائد من قادة الانتفاضة الثانية ، ” هكذا كانت تصوره وسائل الإعلام في ذاك الوقت ” إلى منسق مع العدو الصهيوني في الشؤون المدنية ! ، إذا ماذا تقولوا أيها الإخوة ، وما خفي كان أعظم .
قديما وقبل أكثر من عقد اشتغلت الأقلام السوداء من خلال الأجهزة أيضا في ذبح وإقصاء كثير من مناضلين حركة فتح ، ومازال هذا الأسلوب معمول به ، وهذه الممارسة هي ممارسة لتكريس الذات لهم ولو كانت على حساب ومعاناة الآخرين ، وفي النهاية على حساب حركة فتح والوطن .
هل من قليل ما أصاب حركة فتح من هؤلاء ، واستمرارية لهذا النهج الأسود تحرم العائلات من أرزاقها التي كفلتها تجربتهم في الثورة الفلسطينية ، هؤلاء الذين لا مستقبل لهم بل كرسوا جل حياتهم للخدمة في إطارات حركة فتح المختلفة .
فياض لا يعرف ما هي حركة فتح فعلا وما هي أهدافها السامية ، ولماذا سقط آلاف من الشهداء من أجل رفع راية حركة التحرر الوطني لتبقى دائما مرفوعة أمام المشروع الصهيوني ، كل ما يفهمه فياض ما أتت به قريحته المعبئة بالبرنامج الأمريكي الأوروبي .
أذكركم إذا كنتم أنتم كوادر في هذه الحركة وقطعت رواتبكم ، فماذا عن الرئيس الشهيد أبو عمار الذي حوصر ماليا وخفضت صلاحياته أبان رئاسة المالية لحكم فياض وبتعليمات من أميركا والرباعية وأذكر لكم قصة بسيطة حدثت هنا في سفارة دولة فلسطين ، لقد أرسل الأخ الشهيد أبو عمار رسالة لسفرائنا في السعودية وهنا لكي يحلوا مشكلة الطلبة الفلسطينيين في تركيا بعد أن فرضتهم عليهم الرسوم وهددوا بعدم دخول الامتحانات ، قائلا الرئيس للسفراء : ” لقد انسحبت صلاحياتي المالية من وزارة فياض ، ولذلك نأمل أن تحلوا تلك المشكلة مع الإخوة الموجودين بطرفكم ” ! .
إذا هل من المستغرب ما تفعله حكومة فياض ، ليس غريبا وليس غريبا وليس غريبا ، وانتظروا المزيد من الإجراءات لكي يتم القضاء على آخر نفس تتنفسه كوادر حركة فتح من أجل عيون الرباعية وخارطة الطريق وخطة بلير .